الفيــفا وخط النهاية
بقلم المستشارة /
ميرفت الاحمد
عضو نادي قضاة
التحكيم الدولي ـ الأردن
محكم دولي فئة ج
تقترب انتخابات رئاسة
الفيفا من خط النهاية، لكن هل ستحظى الفيفا بتجربة جديدة أم سيبقى الحال على ما هو
عليه..
ففي الاتحاد الدولي
لكرة القدم الفيفا تمسك السويسري جوزيف
بلاتر - الرئيس الحالي للاتحاد-
بكرسيه لأربع دورات متتالية ويرشح نفسه
مرة أخرى للانتخابات التي من المقرر أن تعقد في مايو/ ايار لهذا العام لولاية
خامسة، علما أن الفترة الرئاسية لكل دوره هي أربع سنوات.
ونحن هنا لا نقيم أداؤه
خلال السنوات الماضية والذي بالتأكيد لا يخلو من الانجازات الايجابية بحكم مركزه ،إلا
أن الغريب في الأمر أن تسمح قوانين
الاتحاد بذلك بالرغم من أهمية العمل على إتاحة الفرصة للإبداعات الجديدة لما
للتجديد من دور في عملية الإثراء والتطوير وسيضيف لنشاطات الاتحاد ويقويه وخصوصا
أن لعبة كرة القدم بالتحديد تتعدى أهميتها كونها مجرد لعبة فهي في أساسها
تقوم على الروح الرياضية العالية وتنمية العمل بروح الفريق وتقوم على أساس التنافس الشريف وقبول الآخر، لذا من
باب أولى أن تتصف قوانين الاتحاد الذي يرعى هذه اللعبة على السماح للآخرين بخوض
غمار المنافسة الشريفة في كل دورة وعدم السماح للرئيس بتكرار نفسه لأكثر من دورة
أو دورتين متتاليتين والتي قد يصبح فيها الرئيس مع الوقت وسيلة ضاغطة على الأعضاء
مع تجذره عاما بعد عام لانتخابه مرة أخرى وخصوصا أن منح كأس العالم للاتحادات
الأعضاء تعطى قبل انتخابات رئاسة الاتحاد بفترة وجيزة ونحن هنا لا نقصد بلاتر
لشخصه وإنما الظروف التي ينتخب فيها الرئيس والتي قد يصعب أن يقف المنتخبين كطرف
حيادي حيالها وقد تشكل إغراءات للمنتخبين.
ولا نلوم بلاتر على حبه لخوض غمار الرئاسة مرة جديدة
والذي من الممكن أنه يرى نفسه الشخص الأكثر كفاءة من وجهة نظره ولكن اللوم يلقى
على عدم اتخاذ أي إجراءات إلى الآن وطيلة
الأعوام الماضية لتعديل قانون الانتخاب والظروف التي تتم فيها الانتخابات لتضمن حيادية الناخبين، وكان هذا أبرز ما أثاره نائب رئيس الفيفا الحالي ورئيس الاتحاد
الأردني لكرة القدم والمرشح لانتخابات رئاسة الفيفا سمو الأمير علي بن الحسين وتعد
تصريحات الأمير مهمة للغاية وبمثابة تحليل لما تقوم عليه إدارة الفيفا حتى وإن لم
يحالفه الحظ للفوز في هذه الانتخابات.