إليك سيــــــدي الرئيـــس
بقلم المستشار / عبد
الله زيتون
مدير عام التنسيق بمحافظة
كفر الشيخ بنادي قضاة التحكيم الدولي
عضو جهاز التفتيش
والمتابعة بوزارة التربية والتعليم
خبير مكافحة الفساد
وجرائم غسيل الأموال
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيم
(يَرْفَعِ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [سورة المجادلة : 11]
بكل الحب لوطني
الحبيب الغالي ارض الكنانة ومهبط الديانات وسحر الشرق وعبق التاريخ وكنوزه وقلعة
القيم ووطن الجميع مصرنا الحبيبة
أتوجه إلى فخامتكم
برسالة من القلب وأتمنى أن تقع عند سيادتكم بموقع
العطف من قلبك الكبير
الذي اعلم انه يحب هذا الوطن ويقدسه ويتمنى له التقدم والرقى و الريادة في كل المنطقة
بل وفى كل العالم .
سيدي الرئيس
إذا أرادت الأمم أن
تتقدم وتزدهر وتتطور فلابد لها من مؤسسات تقوم على هذا التقدم وتدعمه وتمده
بمقوماته وتنميته. واهم هذه المؤسسات
المؤسسات التعليمية والتي
تعانى منذ أمد بعيد من الإهمال والتهميش والفساد الذي تفشى في التعليم واخذ ينهش
بجسده حتى أنهكه وهد قواه وافقده دوره .
وقلة الإمكانيات
والخبرات وعدم وجود القيادة الواعية التي تحب وطنها وتعمل لصالحه بإخلاص من اجل
تنمية التعليم . سيدي الرئيس في الوقت الذي كانت كل دول العالم تتسارع لنهضة
التعليم بها من اجل نموها وتقدمها كنا نحن نهمل التعليم ونقلل من قدره. كنا نصدر
العلم والمعلمين والخبرات إلى كل الدول العربية فتقدموا هم وتخلف التعليم لدينا وأصبح
تعليما تقليديا ومجرد تلقينا لا ينجب خبرات حقيقية تعمل على التقدم في شتى المجالات
الحياتية وتجعل من بلدنا الحبيب بلد زراعي وصناعي وتجارى بخبرات متطورة مواكبة
للتقدم العلمي الرهيب الذي يشهده العالم الآن فلابد أن تعود لنا الريادة كما كانت
قديما وهذا لا يتحقق إلا باهتمام فخامتكم بالتعليم والمعلمين ودور العلم من المهد
وحتى نهاية مراحل التعلم وخاصة المراحل الأولى والتي تبنى من خلالها شخصية المتعلم
وتتعدد خبراته وتتنوع مفاهيمه ومدركاته وتتجلى قيمه وأخلاقه وذلك من خلال برامج
ومناهج تعليمية ومعلم ماهر ووسائل تكنولوجية جيده .
ومما تجدر الإشارة
إليه أن الثقافة العلمية في مصرنا متدنية لأسباب كثيرة منها: ارتفاع نسبة الأمية
التعليمية في مجتمعنا لحد ما، حيث يلاحظ تركيز أغلبية الناس على وسائط التثقيف
العلمية السريعة كالراديو والتلفاز وإهمالهم وسائط التثقيف الأساسية في هذا الإطار
كالكتب العلمية والمجلات المتخصصة، وكذلك قلة الندوات والمحاضرات المركزة على هذا
الجانب مقارنة مع الجوانب الثقافية الأخرى، وجهل نسبة كبيرة من الناس بما يحتويه
الإنترنت من معلومات علمية قيمة في المجالات المتنوعة وفي غالبية الملفات وبالتالي
عدم الاستفادة منه في مجال التثقيف العلمي ذاتياً، كما أن هناك نقصًا في قدرة بعض
المدرسين ـ في مراحل التعليم بل حتى في بعض الجامعات ـ على إيصال الأفكار العلمية
إلى الطلاب بشكل سليم وابتعاد بعضهم عن أسلوب الحوار والنقاش المشجع على المعرفة
والبحث العلمي والتعمق في تحليل المعلومات والمفاهيم .
ـ وأخيرا وليس بأخر نأمل
أن يكون التعليم في مقدمة أولوياتكم واهتماماتكم حتى تتقدم بلدنا وتقود العالم كما
كان قديما ،. جعلك الله في عون العباد والبلاد لما فيه الخير و الصلاح والرضا من
رب العباد . وخير ختام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته